دبي، الإمارات: كشفت دراسة حديثة أن مستقبل سوق السيارات في الشرق الأوسط في تصاعد، حيث من المتوقع أن تؤدي التغييرات الوشيكة والتحولات نحو تطبيق التكنولوجيا الجديدة، إلى توفير دعم لأعمال لاعبي الصناعة إقليميا وعالميا.
فقد أظهرت دراسة سوقية أُجريت مؤخراً على 1,308 من المتخصصين في خدمات المركبات أن 66 % ممن شملتهم الدراسة أعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل سوق خدمات السيارات الإقليمي، فيما يعتقد 37 % أن التكنولوجيا الجديدة، المتعلقة في الغالب بالسيارات الكهربائية والهجينة وذاتية القيادة، ستفتح مجالاً لفرص أعمال جديدة في المنطقة.
وأظهرت الدراسة التي أجاب عنها متخصصو خدمات المركبات من موزعين، مصنعين، مستوردين ومصدرين، تجار الجملة، تجار التجزئة، الاستشاريين وموردي الخدمات، أظهرت أن 42 % ممن شملتهم الدراسة قد تلقوا بالفعل طلبات العملاء للحصول على منتجات وخدمات تتعلق بمحركات الاحتراق الداخلي التي لا تعمل بالبنزين أو الديزل.
ويعتقد ما يقرب من نصف عينة الدراسة (46 %) أنه ستكون هناك تغييرات ملحوظة في سوق خدمات السيارات وما بعد البيع إقليميا في غضون السنوات الخمس المقبلة بسبب التغيرات التكنولوجية، حيث تمثل السيارات الكهربائية (47 في المئة من عينة الدراسة) وتكنولوجيا السيارات الهجينة (32 %) التحدي الرئيسي لتكنولوجيا الديزل والبنزين.
تم إجراء هذه الدراسة الشاملة قُبيل معرض أوتوميكانيكا دبي 2018، وهو أكبر معرض تجاري دولي لصناعة خدمات المركبات وما بعد البيع في الشرق الأوسط وأفريقيا. وسيتم الكشف عن نتائج التقرير كاملة في اليوم الأول للحدث الذي يقام الأسبوع القادم في الفترة من الأول وحتى الثالث من مايو في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
أوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لأكبر معرض تجاري دولي لصناعة خدمات المركبات وما بعد البيع في الشرق الأوسط وأفريقيا والتي أجرت الدراسة أيضا، قائلا: "تم إجراء دراسة توقعات خدمات المركبات وما بعد البيع في الشرق الأوسط للتأكد من الوضع الحالي لسوق خدمات المركبات وما بعد البيع الإقليمي، توجهاته، وأين تكمن التحديات وفرص النمو في الشرق الأوسط.
"شارك في الدراسة متخصصو الصناعة، كبار صانعي القرار، قادة الفكر وممثلو الجهات الحكومية الذين يعملون يوميا سوق خدمات السيارات وما بعد البيع في منطقة الشرق الأوسط، لمعرفة التحديات وأبرز الحلول التي تعزز نمو سوق السيارات خلال السنوات المقبلة بالمنطقة ".
وأضاف باولس: "هناك تغييرات سريعة تواجهها صناعة السيارات ككل، تعززها التكنولوجيا الجديدة والإبداعات دائمة التطور. من جانبنا نرى أن هذه التغييرات تمثل فرصة كبيرة لقطاع خدمات المركبات، وفي ضوء ذلك ، يسعدنا توسيع برنامج أكاديمية أوتوميكانيكا ليشمل منطقة الإبداع ".
بشكل واضح، يعتقد 44٪ من المشاركين في الدراسة أنه ستكون هناك سيارات ذاتية القيادة بالكامل على طرق الشرق الأوسط في غضون السنوات الخمس المقبلة، مما يؤكد على التحول السريع الذي تتوجه إلى الحكومات الإقليمية، وخاصة في الإمارات، في السنوات المقبلة.
كما طُلب من المشاركين في الدارسة الإفصاح عن أفكارهم عن ماهية مجموعات المنتجات الرئيسية التي ستواجه أكبر اضطراب في الشرق الأوسط في السنوات القادمة، والتي تتضمن قطع العيار والمكونات، الالكترونيات والأنظمة، الاكسسوارات والتخصيص؛ الإصلاح والصيانة؛ غسيل السيارات والتجديد، والإطارات والبطاريات.
وفيما أكد غالبية المشاركين في الدراسة (54 %) أن شركاتهم مستعدة للتغييرات المقبلة، أوضح 60 % من عينة الدراسة أن قطع الغيار والمكونات ستواجه أكبر اضطراب في السنوات القليلة القادمة، تليها منتجات الإصلاح والصيانة (36 %) الإلكترونيات والأنظمة (35 %) الاكسسوارات والتخصيص (26 %)، الإطارات والبطاريات (25 %) ، وغسيل السيارات ، العناية بها والتجديد (14 %).