24‏/11‏/2018

تعليق ألثيا سبينوزي على توقيف رجل الأعمال كارلوس

أدّى توقيف رجل الأعمال كارلوس غصن إلى إثارة المزيد من القلق في السوق، حيث شهدنا في هذا العام ولأول مرة منذ سنوات طويلة أداءً سلبياً عبر جميع فئات الأصول. فانخفض سوق الأسهم والسندات، ووجد المستثمرون أنفسهم في موقف حرج دون حماية. وتبخّرت جميع الآمال لاختتام عام 2018 بطريقة جيدة، كما تحوّل المستثمرون شيئاً فشيئاً نحو استراتيجيات الحفاظ على رأس المال. وبكل تأكيد فإن عملية توقيف رئيس مجلس إدارة تحالف ’رينو - نيسان‘ لا تشكّل عاملاً محفّزاً لتوسيع نطاق بيع سندات الشركة، وإنما تزيد من حذر المستثمرين تجاه هذه السندات التي تشهد انخفاضاً في قيمتها.
تعليق ألثيا سبينوزي على توقيف رجل الأعمال كارلوس

والجدير بالذكر، أن عمليات التحقيق مع كارلوس غصن استمرّت لأشهر عديدة وربما جرت قبل إصدار شركة ’نيسان‘ لسندات يتراوح موعد استحقاقها بين 3 و5 سنوات في منتصف أكتوبر. ما يعني أن الشركة قد طرحت سندات بسعر تنافسي بينما كانت الإدارة على علم مسبق بأن هنالك تحقيقات جديّة تتم مع رئيس المجلس. ولو علم المستثمرون بهذه الحادثة لكانوا طلبوا عوائد أعلى بكثير أو حتى لعزفوا عن المشاركة في الاكتتاب.

ومن الواضح أن هذه التطورات لا ترسم صورةً مشرقةً عن الشركة والتحالف الذي يجمع بين ’رينو-نيسان‘. ومع فقدان ثقة المستثمرين، يمكننا أن نتوقع استمرار الارتفاع في تكاليف التمويل الخاصة بتحالف ’رينو-نيسان، وكذلك بالنسبة للشركات الأضعف التي تملك عوائد مرتفعة، باعتبار أن المستثمرين بدأوا بالتوجّه تدريجياً نحو شركات أكثر موثوقيةً وشهرة.