10‏/09‏/2018

حماية حاسوبك من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة

هل اشتريت حاسوبًا جديدًا وبدأت تشعر بالقلق حيال أمن معلوماتك وحماية حاسوبك من البرمجيات الخبيثة؟؟ في البداية وكخطوة أولى يجب أن تقوم بتنصيب مضاد الفيروسات على حاسوبك قبل أن تبدأ أيّ شيء، ويوجد عددٌ كبيرٌ من البرمجيات الجيدة التي تقدّم لك ميّزات ممتازة، ولكن أتعتقد أنَّ ذلك كلّ شيء، وأنت بأمان وانتهى الأمر؟؟
حماية حاسوبك من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة

للأسف لا فربما منذ عشر سنوات أو أكثر كان ذلك ممتازًا، ويوفّر لك مقدارًا مناسبًا من الحماية، ولكن في هذه الأيام بالتأكيد لا فالفيروسات، والبرمجيات الخبيثة في كلِّ مكان، حتى أنَّ بعض الفيروسات تسبح فوق رأسك حاليًا، وتسخر من مضاد الفيروسات الذي قمت بتثبيته للتو!

أن تكون بأمان وأنت تتصفّح الإنترنت يشكّل تحديًا كبيرًا هذه الأيام، ولكن المهمة بسيطة ما دمت تتخذ احتياطاتك الأمنية، فإلى جانب تنصيبك لمضاد الفيروسات الخاص بك التزم بهذه الإرشادات لتحقيق أكبر درجة من الأمان أثناء تصفّحك الإلكتروني.

تصيّد رسائل البريد الاحتيالية باستخدام فلترة الرسائل المزعجة
أكثر من نصف الرسائل الإلكترونية التي تصلنا هي عبارةٌ عن رسائل غير مرغوب بها، ومعظم تلك الرسائل تحوي مرفقات ضارة، وتُعتبر تلك الوسيلة من أقوى الوسائل لتمرير البرمجيات الخبيثة إلى حاسوبك ببساطة فقط باستخدام الإيميل. لذا، فمن الضروري أن تتأكّد بأنَّ معظمَ الرسائل الإلكترونية التي تصلك هي رسائلٌ آمنةٌ.

ولكن لسوء الحظ لا يمكنك السيطرة على بريدك الإلكتروني، فلا يمكنك تحديد من يرسل لك رسائل إلكترونية ومن لا يرسل، فبمجرد أن يتمّ تسجيل بريدك الإلكتروني في قاعدة البيانات، فهو متاحٌ لجميع المخادعين، وسوف يستهدفونك بأكبر قدر ممكن من الرسائل الضارة على أمل أن تنقر على إحداها، ويحالفهم الحظ باصطيادك.

إنَّ رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، والتي تشبه عادةً الرسائل الإلكترونية الرسمية بشكلٍ كبير، وتتضمن رابطًا لموقع ويب مزيف يخدعك في إدخال بياناتك الشخصية، أو بيانات بطاقاتك الائتمانية تثير القلق بشكلٍ كبير، وعلى الرغم من أنَّ حلولَ البريد الإلكتروني التي تعتمد على المتصفّح مثل: Gmail وOutlook جيدةٌ في منع هذا النوع من الرسائل الإلكترونية، إلَّا أنَّها ليست مثاليةً.

فمن المفيد استخدام ميزة الفلترة للرسائل غير المرغوب فيها للمساعدة في حظر هذه الرسائل أن تترك أيّ شيء للصدفة، ولا تفتح المرفقات من حسابات البريد الإلكتروني غير المعروفة بالنسبة إليك.

توقف عن استخدام بريدك الإلكتروني العادي، وانتقل إلى البريد المشفر
يُعتبر استخدام Outlook أو Gmail أو أيّ خدمة بريد إلكتروني خيارًا جيدًا جدًا، ولكن غالبًا ليس الخيار الأمثل إن كنت تفكّر أن تكون آمنًا وأنت تتصفّح الإنترنت، فمن المرجّح أنَّ امتلاك اسم مستخدم وكلمة مرور قوية أهمّ عاملين من عوامل الحماية، ولكن لسوء الحظ  فإنَّ ذلك لم يعد كافيًا في يومنا هذا.

كلنا يعلم بأنَّ Gmail يقوم بعرض الإعلانات، ويختار تلك الإعلانات اعتمادًا على محتوى بريدك الإلكتروني، والرسائل الإلكترونية التي تصلك؟ لذا، ماذا ستفعل حيال ذلك؟؟ الطريقة الذكية هي باستخدام الإيميل المشفر.

يوجد العديدُ من المزودين لهذا النوع من الإيميلات، والذين يقدمون مستويات مختلفة من الأمان والوثوقية. لذا، يجب عليك تفحص كلّ خدمة من هذه الخدمات على حدة، والاطلاع على المزايا التي تقدمها.

لا تستخدم سوى المتصفحات، والإضافات الموثوقة جدًا
البقاء بأمان وأنت تتصفّح الإنترنت يعني القدرة على تصفّح الويب دون التعرّض لخطر البرمجيات الخبيثة أو المخادعين، أو أيّ نوع من المخاطر الأُخرى، فقط التصفّح بأمان وسلام يمكن أن يكلفك بعض الجهد، فإلى جانب البريد الإلكتروني، فإنَّ معظم المخاطر التي يمكن أن تتعرّض لها تكون بسبب المتصفّح الذي تستخدمه. لذا، من الضروري استخدام متصفّح جيد، ويتلقى التحديثات بشكلٍ منتظم مثل: Mozilla Firefox، الذي يتلقى التحديثات بشكلٍ دوري بفضل فريق التطوير الخاص بالمتصفّح.

ويمكنك أن تعتمد على متصفّح Google Chrome، فعلى الرغم من سياسات الخصوصية في هذا المتصفّح، فيما يتعلق بالطريقة التي تتبع بها Google سلوكك والمواقع التي تتصفّحها، مما قد يجعله خيارًا سيئًا بالنسبة لك.

ولكن لا يتعلق الأمر فقط بالمتصفّح فقط، فهناك عددٌ كبيرٌ من الإضافات التي يمكن تثبيتها للمتصفّح الذي تستخدمه، ولكن لا يجب عليك أن تكون طمّاعًا أكثر من اللازم، وتقوم بتثبيت كلّ إضافة تقع عليها عينيك احذر من ذلك.

بل عوضًا عن ذلك اختر ملحقاتك بعناية، ابحث عن الإضافة التي تريدها، وهل هي جيدةٌ أو لا، واقرأ آراء المستخدمين الذين ثبتوها قبلك؛ لتتأكّد من أنَّها أداةٌ جيدةٌ لا تقم بتثبيتها مباشرةً لمجرد أنَّها تقوم بالعمل الذي تريده، فاستخدام الملحقات بعناية واهتمام، هو تكتيكٌ حكيمٌ للغاية، وسيساعدك كثيرًا في تأمين حماية وأمان أكبر.

تأكّد من الروابط قبل أن تضغط عليها
ذات مرة كان الويب آمنًا إلى حدٍّ ما، ولكن مع ذلك كان هنالك مواقع الويب الضارة والإعلانات المزيفة والنوافذ المنبثقة الضارّة، والمتصفحات غير الآمنة كلها كانت موجودةً، ومن الغريب بأنَّ القليل من الناس يستخدمون أداة فحص الروابط، فالعديد من البرامج المضادة للفيروسات تحتوي هذه الميزة، ومتوفرة أيضًا كإضافة للمتصفّح!!

ولنكن واقعيين قليلًا الويب لم يكن آمنًا كليًا منذ لحظة إنشائِه، ولذلك يمكننا اعتبار أداة فحص الروابط أداةً مهمةً جدًا، هل هناك طريقةٌ أفضل من وجود أداة تقوم بفحص الروابط التي تريد زيارتها، وتتأكّد إن كانت روابطًا سليمةً أم لا، أعتقد أنَّ تلك الطريقة هي الأفضل من أجل الحماية الإلكترونية بينما تتصفّح الويب، ولكن مهما يكن لا تترك صفحتك الرئيسية بدون متفحّص الروابط الخاص بك.

تصفّح الإنترنت باستخدام الشبكة الخاصة الافتراضية VPN
إذا كنت تريد تصفّح الإنترنت بسرية تامة ربما عليك استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة VPN، حيثُ يمكنك زيارة المواقع المحظورة لأماكن جغرافية معينة أو المعلومات الخاضعة للرقابة، فأنت تتصفّح بشكلٍ سري بدون وجود أيّ نوع من أنواع المراقبة لنشاطك الإلكتروني. في حين أنَّ استخدام هذا النوع من الشبكات الافتراضية له استخدامات معينة للوصول لنوع معين من المعلومات أو الخدمات، التي لا تستطيع الوصول إليها عند التصفّح العادي، فإنّه يؤمِّن لك مستوى كبير من الأمان والوثوقية أثناء التصفّح، فهي تستخدم التشفير الإلكتروني، إضافةً للعديد من التقنيات الأُخرى التي تساعدك على التصفّح بشكلٍ آمن، ويوجد العديدُ من البرمجيات التي يمكنك استخدامها من أجل هذا الغرض.

لا تقم بتنصيب مضاد الفيروسات فقط، بل من الأفضل أن تفكّر بشكلٍ آمن، فالكثير من الناس يقومون بتحميل برامج الحماية من الفيروسات على حواسيبهم، ويعتقدون أنَّ الأمرَ قد انتهى، ولكن عندما يتعلق الأمر بشبكة الإنترنت، فإنَّ الموضوع أعقد من مجرد فيروسات وبرمجيات خبيثة.

لذلك، يمكننا اعتبار أنَّ تنصيب برامج الحماية من الفيروسات هي الخطوةُ الأولى لتجعل حاسوبك آمنًا، وبعد ذلك تأتي عاداتك اليومية ومقدار وعيك أثناء تصفّحك للمواقع الإلكترونية. لذا، فابقى حذرًا فالإنترنت يراقبك.