13‏/09‏/2018

متحف اللوفر في أبو ظبي

بدأ مشروع متحف اللوفر في أبو ظبي في عام 2010م ، وهو عبارة عن مبادرة من الإمارات العربية المتحدة التي طلبت من فرنسا المساعدة في إنشاء موقع ثقافي عالمي في الإمارات ، حيث تم تصميم المبنى من قبل Jean Nouvel .
متحف اللوفر في أبو ظبي

تاريخ إنشاء المتحف 
يعتبر متحف اللوفر في أبو ظبي ثمرة تعاون ثقافي تم توقيعه في عام 2007م بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة لمدة 30 عامًا ، حيث شملت الخطط إنشاء متحف ضخم ذا قيمة عالمية مثل متحف اللوفر في فرنسا .

ولعبت فرنسا في عملية إنشاء المتحف دورًا استشاريًا ، حيث ساهمت الكثير من المؤسسات الثقافية الفرنسية في بنائه ثقافيًا من خلال عمل بعض المعارض المؤقتة ، والهدف من ذلك هو تمكين متحف أبو ظبي من تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الحصول على مجموعته الخاصة من الروائع التي تشد الناس لزيارته من كل أنحاء العالم .

وفي المقابل لكل تلك الخدمات من فرنسا دفعت الإمارات العربية المتحدة مبلغًا قدره حوالي مليار يورو ، والهدف المباشر من هذه الأموال هو تمويل المشاريع الثقافية لكل من متحف اللوفر والمؤسسات الأخرى المشاركة ؛ ولذلك يمكننا القول بأن متحف اللوفر في أبو ظبي ممول بالكامل من الإمارات العربية المتحدة .

معلومات وحقائق عن متحف اللوفر
يحصل متحف اللوفر في أبو ظبي على الكثير من الدعم الفني والثقافي من كثير من المؤسسات حول العالم ولا يقتصر الأمر على متحف اللوفر بفرنسا .

يقع المتحف في جزيرة السعيدية ، وتم تصميم المبنى من قبل Jean Nouvel كمزيج رائع من الجماليات الشرقية والحديثة ؛ فالقبة البيضاء التي يبلغ قطرها 590 قدم تذكرنا بالأشكال المستديرة للهندسة المعمارية الإسلامية التقليدية .

وتصميم السقف مستوحى من أوراق النخيل التي كانت تستخدم في الإنشاءات في الماضي ، كما أن المياه في جميع أنحاء متحف اللوفر تجعل كل شيء في المكان يشكل واحة حقيقية تغطي التاريخ من العصور القديمة إلى العصر الحديث .

يتواجد هذا المركز الثقافي العالمي على مساحة 1.5 فدان تقريبًا كمساحة دائمة و0.5 فدان كمساحة للمعارض المؤقتة .

تبدو القبة الفضية في متحف اللوفر عائمة بسبب الأعمدة المخفية داخل المتحف ، وهذه القبة مصنوعة من 7500 طن من الفولاذ المقاوم للصدأ والتي تزن أكثر من وزن برج إيفل (7300 طن) .

إن تصميم المتحف يُظهر التعاون والتنوع بين التصميم التقليدي والتراثي وبين تقنيات البناء الحديثة ، حيث تشجع البيئة الهادئة بالمتحف الزوار على الاستمتاع بالعلاقة المتغيرة باستمرار بين الشمس والقبة وبين البحر والمباني والأراضي ، وكل تلك المتغيرات جعلت من متحف اللوفر في أبو ظبي أحد أكثر المشاريع المتحفية ابتكارًا وصعوبة في هذا القرن .