أطلقت شركة ميسي فرانكفورت الدورة الأولى لمعرض SPS للأتمتة بالشرق الأوسط 2018 والذي تستضيفه مدينة دبي بيومي 18و19 سبتمبر المقبل بمشاركة 30 عارضا وعشرات المتحدثين الدوليين في فيستيفال آرينا بدبي. وتؤكد التقارير والدراسات نمو سوق الأتمتة الصناعية وخاصة آلات التعبئة وأدوات التغليف والإنشاء والغاز والنفط بفضل نمو قطاع الصناعات التحويلية، وتفيد التقارير أن الإمارات تتطلع إلى استثمار 75 مليار دولار في قطاع الصناعات التحويلية بحلول عام 2025. كما أن السعودية لديها خطط تنويع اقتصادي كبيرة تقوم في جوهرها على الأتمتة، كما يتجلى من خلال إعلانها لعام 2017 عن مشروع "نيوم". ووفقاً لدراسة حديثة قام بها المحللون في شركة تكساي للأبحاث TechSci Research ، من المتوقع أن يسجل سوق أتمتة المباني والصناعات في دول مجلس التعاون الخليجي معدل نمو سنوي مركب 10.76٪ ليصل حجمه إلى 10.33 مليار دولار في 2023، مقابل 6.2 مليار دولار في 2017.
وقال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لمعرض SPS للأتمتة بالشرق الأوسط 2018: يهدف المعرض ليس فقط إلى تعزيز لغة الحوار بين اللاعبين الرئيسيين في القطاعات المعنية، بل أيضا إلى خلق أوجه تعاون من شأنها دفع عجلة التنمية مع شروع الصناعة في تسريع الخطى على مستوى المنطقة. وبينما يتضمن المؤتمر جلسات تفاعلية ودراسات حالة مع قادة الفكر الرئيسيين في هذه الصناعة، يقدم المعرض أيضا أحدث الابتكارات التكنولوجية في تطبيقاتها العملية
تعد الأتمتة والرقمنة من أهم القضايا المحفزة للإبداع بشكل متزايد عبر الصناعات عالميا، ولذلك يتزايد بحلول أتمتة المباني والصناعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط أيضاً. تدرس الصناعات عبر الشرق الأوسط مجموعة من خيارات الأتمتة والتحسين التي لا تزيد فقط من استخدام التقنيات والعمليات الموفرة للطاقة، ولكنها تقلل أيضًا من الاعتماد على تكاليف العمالة المتزايدة باستمرار. كما يعزز الاستخدام المتزايد للروبوتات، الذكاء الاصطناعي والأتمتة عبر العمليات الصناعية وعمليات البناء من الكفاءة وجودة الإنتاج ومعايير السلامة في مكان العمل.
تقوم الزيادة على التحول نحو أتمتة المباني في المنطقة مع نمو إنشاء المباني الذكية واستخدام أنظمة أتمتة المباني والتحكم فيها. ويتعزز هذا الارتفاع في الأتمتة من خلال التأكيد على تزايد معدلات الأتمتة التي تطبقها حكومات المنطقة عبر الصناعات، والتي تنعكس في بيانات الرؤى المختلفة الصادرة عن حكومات الإمارات والسعودية والكويت وقطر.
وأوضح مارتن بالمر، المدير العام لشركة SICK الشرق الأوسط، شريك إطلاق SPS للأتمتة في الشرق الأوسط 2018: " كانت الإمارات من أوائل الدول التي طبقت تقنيات الأتمتة على مستوى المنطقة.
وتابع قائلا: "من المشاريع اللوجستية الكبيرة للطرق والموانئ والمطارات إلى إنشاء مراكز توزيع إقليمية للشركات الدولية للسلع الاستهلاكية، رسخت دولة الإمارات مكانتها بقوة على خريطة الأتمتة الصناعية الإقليمية.
وتابع قائلا: "على مستوى الشرق الأوسط، نرى أن الأتمتة أصبحت أكثر أهمية، خاصة مع سعي المصنعين لزيادة الإنتاجية والسلامة، فيما يطلب المستهلك جودة أعلى وقيمة أفضل مقابل المال. حرصنا على المشاركة في SPS للأتمتة في الشرق الأوسط حيث أنه لم يكن هناك كان معرض متخصص للأتمتة قبل هذا".
من جهته، قال رامي الأشقر، مدير تطوير الأعمال بشركة بوش ريكسروث، شريك إطلاق آخر: "هذه المنطقة هي سوقنا، وقطاع SPS هو جوهر أعمالنا، لذا من المهم لنا المشاركة في SPS للأتمتة في الشرق الأوسط.
"نريد المساهمة في السوق والتعرف عليه بشكل أفضل نظرًا لعدم وجود حدث للأتمتة في المنطقة حتى الآن. وسيكون الحدث مهماً لقياس مدى ضلوع المستخدمين النهائيين في الأتمتة.
وأضاف الأشقر قائلا: "كما أننا حريصون على توسيع نطاق سوق تصنيع المعدات الأصلية (OEM) في المنطقة، وأرى الكثير من الإمكانات هنا، خاصة وأن التصنيع يعد عنصرًا أساسيًا في رؤية الإمارات 2030. كما تمتلك المملكة العربية السعودية خططًا طموحة للتصنيع، كما أن منظمات ألمانية مثل VDMA قد أبدت إعجابها بالفعل بمستوى التكنولوجيا في التصنيع في المملكة".
واستطرد قائلا: " سيقود المستخدمون النهائيون أعمال OEM ، وفي بعض الحالات، بدأت بالفعل مع بعض الشركات بدمج الأنظمة وضم خطوط التصنيع. وعلى غرار صناعة السيارات، التي بدأت رويدا رويدا في المنطقة، سيبدأ سوق تصنيع المعدات الأصلية OEM أيضا".
يشارك في النسخة الافتتاحية من معرض ومؤتمر SPS للأتمتة في الشرق الأوسط في 2018 لفيف من المتحدثين رفيعي المستوى حيث يقدم رؤى رئيسية حول كيفية تأثير السياسات واللوائح التي تحكم الأتمتة على مستقبل الصناعات. كما سيوفر إطلالة مفصلة على كيفية تكييف الصناعات للتقنيات الجديدة لتعزيز كفاءة الإنتاج واستكشاف مجالات الفرص في القطاع.
وفي نفس الوقت يقدم المعرض تشكيلة واسعة للوازم الأساسية لتصنيع الأتمتة والبنية التحتية للبناء، من أنظمة الدفع والمكونات، البرمجيات، تقنية المعلومات، والبنية التحتية الميكانيكية، إلى تكنولوجيا الواجهات، لوازم الطاقة، وأجهزة الواجهة الآلية/البشرية.
يهدف المعرض إلى حشد محترفي صناعات الأتمتة، إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تحت سقف واحد، وتوفير منصة متخصصة لأحدث الابتكارات والحلول التي تحفز المنطقة نحو مستقبل أذكي عالي التقنية.