04‏/08‏/2018

8.5 مليار دولار حجم سوق العطور إقليميا في 2021

قال أصحاب شركات ومصانع تعمل بقطاع العطور العربية والغربية، إن القطاع يشهد نموا كبيرا في الفترة الحالية مدعوما بالقوة الشرائية للأفراد، مشيرين إلى أن سوق العطور في منطقة الشرق الأوسط يصل حجمه إلى 8.5 مليار دولار في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول 2021. وهناك مؤشرات إيجابية تؤكد استمرار نمو السوق إقليمياً.
8.5 مليار دولار حجم سوق العطور إقليميا في 2021

من جانبها أكدت شركة يورومونيتور إنترناشيونال (EMI) للأبحاث، أن السوق الإقليمية لديها إمكانات عالية النمو، ففي دول مجلس التعاون الخليجي، أنفق المستهلكون 3 مليارات دولار على العطور في العام الماضي، وكانت السعودية (1.8 مليار دولار)، والإمارات (674 مليون دولار) أكبر الأسواق إنفاقا. ومن المتوقع نمو السوق خلال السنوات الأربع المقبلة وفقا لتقديرات يورومونيتور انترناشيونال، حيث تقدر قيمة التجزئة للعطور في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 3.6 مليار دولار في عام 2021، منها 2.1 مليار دولار من نصيب السعودية، و 807 مليون دولار من نصيب الإمارات.
وقال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة التي تنظم سنويا في دبي أكبر معرض متخصص للتجميل والعطور بيوتي ورلد الشرق الأوسط: "كانت العطور دائما جزءا لا يتجزأ من تقاليد وتراث الشرق الأوسط، وهذا لا يزال مستمرا اليوم مع دراية المستهلكين التامة وانتقائهم لنوع العطور الذي ينشدونه. 
وتابع: "في ظل التوسع العالمي للعطور، تحولت العديد من الدول إلى فكرة وثقافة ارتداء العطور، إلا أن الإمارات والشرق الأوسط كان لديها هذه الثقافة بالفعل لعدة سنوات، وهذا هو السبب في كونها سوق كبير وسباقة في تحديد التوجهات، مثل فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا ".
8.5 مليار دولار حجم سوق العطور إقليميا في 2021

تستلهم أبرز دور تصنيع العطور في العالم من الشرق الأوسط لإنتاج أحدث عطورها، وذلك باستخدام تاريخ المنطقة الثري وشغفها بالعطور الفاخرة لاستشراف الاتجاهات المستقبلية المحتملة في الأسواق العالمية.
أنشأت شركة كرياسنز من إيطاليا، المتخصصة في خلط العطور بالتقاليد والبحوث والإبداع، أنشأت قاعدتها "كرياسنز أتيلير بيرفيومس" في الإمارات عام 2013 لتكون أقرب إلى عملائها المفضلين، ومنذ ذلك الحين استخدمت المركز الإبداعي كمركز عالمي للإبداع. .
كما استثمرت شركة يوروفراغانس عام 2015 مبلغ 2.7 مليون دولار في مركز إبداعي مساحته 10,000 قدم مربع في حديقة دبي للعلوم. استخدم المختبر الشمي في الغالب لعمل عينات من العطور على أساس التفضيلات الإقليمية، وكان حافزا للنمو العالمي للشركة التي تتخذ من إسبانيا مقرا لها.
روبرت جروب من فرنسا وشركة فيرمينيتش السويسرية أمثلة أخرى لأشهر شركات العطور والروائح في العالم التي تعزز حضورها في منطقة الشرق الأوسط، باستخدام المنطقة كحاضنة للأفكار الجديدة وتحديد توجهات إبداعات العطور.
وتشهد المنطقة وخاصة سوق الإمارات أكبر معدل إنفاق على العطور للفرد، بالإضافة إلى جذب أهم الأسماء في عالم العطور وعلى الرغم من أن ما تستورده دولة الإمارات يمثل النسبة الكبرى لاستهلاكها من هذه المواد، إلا أن صناعة العطور محلياً تشهد هي الأخرى تطورا ملحوظا واستحواذا على صناعة العطور الشرقية بشكل خاص.